منتديات علاء الصائغ

مرحبا بك عزيز الزائر في منتدايات الشاعر علاء الصائغ يسعدنا ويشرفنا أن تنظم الينا لذلك قم بالتسجيل .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات علاء الصائغ

مرحبا بك عزيز الزائر في منتدايات الشاعر علاء الصائغ يسعدنا ويشرفنا أن تنظم الينا لذلك قم بالتسجيل .

منتديات علاء الصائغ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات علاء الصائغ

منتديات الشاعر علاء الصائغ


    الإسلام على جرفٍ هارٍ كتاب من تأليف المحامي علاء الصائغ ص 151 إلى 158

    المحامي علاء الصائغ
    المحامي علاء الصائغ
    المدير العام
    المدير العام


    الإسلام على جرفٍ هارٍ كتاب من تأليف المحامي علاء الصائغ ص 151 إلى 158 Empty الإسلام على جرفٍ هارٍ كتاب من تأليف المحامي علاء الصائغ ص 151 إلى 158

    مُساهمة من طرف المحامي علاء الصائغ الجمعة فبراير 14, 2020 6:08 pm

    المطلب الرابع عشر
    شبهات خلق الجن
    ( الشريك المجهول )

    كالعادة فإننا لا نمتلك الكثير من الحقائق عن كل مخلوقات الله التي لا نراها أو ندرك بها ، لذا نحاول أن نمد خطوطاً وهمية عبر الحقائق التي نمتلكها ، وقدر دراستنا لهم ، والتي تتعلق فقط بقضايا سنطرحها في الكتاب الثاني ، لذا سنبين تفاصيل سريعة عنهم ، وبما إن الحقائق قليلة فقد أصبحت الاحتمالات والخطوط الوهمية كثيرة ، كالذي يمتلك ثلاث أرقام من عددٍ سري مكوّن من عشرة أرقام ، والأصعب من ذلك إن الجن أرقام غير صحيحة ، وليست موجودة في الحسابات الرياضية المعروفة لدينا ، ونقصد إنهم ليسوا من مادة صنعنا لنقف على حقيقتهم ( أجناسهم .... صفاتهم .... طباعهم .... إمكانياتهم .... الجسدية والفكرية .... وإلخ ) ، ومن خلال الآيات المعدودة التي أطلعنا الله عليها في قرآنه ، نقول
    1 – مادة صنعهم وهي النار .
    2 – تاريخ خلقهم ، فهم خلق قديم ، خلقوا قبل آدم بآلاف السنين أي مذ اشتعلت الأرض بالنيران حتى بردت وبان ترابها .
    3 – يَرونا ويسمعونَ ما نقول ويحاولون الاستماع حتى إلى ما يدار في السماء .
    4 – فيهم الضال وفيهم المهتدي .
    5 – لهم قدرات وإمكانيات تعتبر خارقة عند بني البشر .
    6 – يستطيعون إيذاء البشر ، ويستطيع البشر الاستعانة بهم ولكن يسببون التيه والإرهاق .
    7 – لهم أنبياء ورسل كما لنا ، لقوله تعالى { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } الأنعام / 130
    كما جاء في قوله تعالى { وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } الصافات
    8 – ومن أخطرهم ، هم شياطينهم ، ما دلّتْ عليه الآيات
    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ(40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُون } سبأ /41
    9 – يمارسون النكاح كما نمارسهُ نحن ، وهو ما دلت عليه الآية { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ } الرحمن / 56
    10 – نسبوا لله صاحبةً وأولاداً من الجن ، كما فعلت النصارى .
    { وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } الصافات / 185
    {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سفهينا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} الجن /4
    11 – أعمارهم طويلة جداً ، فهم لا يعانون من فناء المادة الجسدية التي نعاني منها ، بل يعانون من الخبوت ، كما تَخبُت النار ، وذلك بالعمل وبذل الجهد لذا فهم كسولين جداً ، رغم قواهم الخارقة ، وبسبب طاقاتهم الهائلة وقدراتهم على التنقل فهم يتمكنون من الوصول لنبأ الغيب دون علم الغيب ، راجع (شبهة علم ونبأ الغيب)

    كل هذه المعلومات جاءت صريحة في القرآن الكريم ، وهي ثوابت لا يمكن استبعادها إذا ما رمنا معرفة الجن ، ومن خلال المعلومات آنفة الذكر فهناك استنتاجات .
    أولاً – بما إنهم قد خلقوا من نار فلا أجساد لديهم ، لأنهم ليسوا بمادة بل طيف حراري ، وعليه يمكنهم التداخل في كل المواد الشفافة ، الناقلة للضوء والحرارة ، ولا يستطيعون أبدا الولوج في من كان فيه طيفاً حرارياً ، أو ما يسمى بالطيف الكهرومغناطيسي ، والطيف الحراري هو ما تلتقطه (الكاميرا الحرارية)(42) ، فهم من طيف النار اللا مرئي ، كما خُلقنا من طيف التراب المرئي ، وعليه فمن المحال دخول الجن في أجسادنا ، ولا في أجساد الحيوانات التي ما تزال على قيد الحياة ، لأن فيها طيفاً (الطاقة الحمراء) يمنعهم من الدخول ، كما تمنعنا العوارض المادية من الدخول فيها ، لذا فكل أساطير المشعوذين عن دخول الجن في الإنسان أو الحيوان محض خرافة ، فالجن يصطدم حتى بأسلاك الكهرباء ولا يستطيع اختراقها ، ويمكنهم رفع ودفع وايقاع ، الأشجار والحيوانات ، ونكتفي بما ورد ، فما بعد ذلك من تعامل بيننا وبينهم ، ليس من مواضيع بحثنا .
    ثانياً – بما إن النار لها القدرة على التكاثر والانشطار ، فهم يتكاثرون بالانشطار ولا يتكاثرون بالولادة والانجاب .
    وهناك من المفسرين من قال إن إبليس كان أبو الجن ، مثلما كان آدم للإنس ، وهذه المعلومة جاءت على أساس النطق بالموجود ، أي بما إنهم لا يعرفون شيئا عن الجن ولا يعرفون إسما من أسماء الجن أقدم خلقا من إبليس ، فأشاروا على أساس الموجود لديهم ، و أسندوا أساس الجنّ من صلبه ، لكن هناك من الجن من تمّ إبادتهم ، وهم المخلوقين من نار السموم ، ونار السموم هي النيران التي تكونت من الانفلاق الأعظم للكون ، إذ حصل انفجار مشابه تماما للانفجار النووي والذري ، فكل ما تكون لحظة الانفلاق الأعظم ، دبت الروح فيه إثر ما لنور الله من صفة الروح والحياة ، فخُلقَ الجان الملعون أول ما خلق ، وعليك أن تتخيل ، خلقاً من نار ذرية ونووية ، فلمّا ابيضّت ، خلق ابليس ومن ، هو من صنفه ، فالجن أجناس مختلفة وإبليس وذريته هم جنس من هذه الأجناس ،
    فهم لا يختلفون باللون فقط مثلنا بل بالقوّة والقدرة ، كما النار تماماً ، فَكلما اختلفت النار بلونِها ، اختلفت بقوتها ، لكننا بعكس ذلك ، فكلما كانت بنيتنا ضعيفة ، من حيث التكوين من الطين كنّا أقوياء بالتفكير ، وكلما كنّا من حمإ مسنون ، كلما أصبحنا أقوياء البنية ، وضعفاء التفكير والاستنتاج ، فالجني الأحمر أقل الجن قوةً وأكثرهم عدداً ، وهو من النوع المسالم الضعيف ، وهو آخر الجن خلقاً ، ومن الممكن التعامل معه ،
    لكنّ عقله كعقل الصبي غير المميز ، ومن الممكن أن تكلّفه بأمر فينساك ليلعب ، أمّا الأصفر فهو جنٌ يفوق بقوته الأحمر ، لكنه مؤذٍ أكثر منه ، وعقله عقل الصبي المميز ، و لأنّ ضوء الشمس يساوي طيفهم ، يمكن أن نطلق عليهم تسمية الشبح ، بعد ذلك يأتي الأخضر وهم العفاريت ، ولهم قدرات خارقة وعددهم قليل جداً ، وعقولهم كعقول المراهقين ، وأخيراً الأبيض ، وهو أجملهم و أحلاهم وأقواهم ، وعقولهم عقول البالغين ، و إبليس كان منهم وملكاً عليهم ، لذا فذريّة إبليس هم الأجمل شكلاً ، والأقدر عقلاً والأقوى بنيةً ، بين ذريات الجن ، وقد أنجب أو سينجب ثمان مرّات ، أي انشطر ثمان مرات ، كلما احس إن خليفة الله نزل الأرض ، لكن انشطاره أوهنه وجعله كبير السن ،
    {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ}الرحمن/15 ، فالمارج أي من مختلف أطياف النار كما خلقنا الله من مختلف أطياف الأتربة ، ولكن التراب يخلط بالماء ليكون طيناً ، أما الطيف الحراري فيخلط بالأوكسجين (الغاز) فتتغير الوانه ، لذا فلا بد من الماء ، الذي يحوي على الأوكسجين ، ليتغيّر صنفهم للدرجات والأصناف التي ذكرناها ، ولا زواج بين أصنافهم أبداً ، لأن قدراتهم تتفاوت .
    ثالثا – لهم أربع صور لأربع فصائل ، بعد انقراض إثنين منهم ، الأزرق والبنفسجي السامة ، اللذان خُلقا في لحظة الانفجار ، وقبل نزول الماء على الأرض ،
    وكل فصيلة من هذه الفصائل ، تختلف اختلافا كبيرا عن الأخرى ، ورغم إنهم من ذكر و أنثى ، إلا إنهم لا يتكاثرون بالإنجاب والولادة ، بل بالانشطار ، واقرب تصور لهم كائنات وحيدة الخلية ، من حيث الانشطار ، و ينشطر الذكر على نفسه ، فيتّخذ ولداً ذكراً من نفس فصيلته ، وتنشطر الأنثى على نفسها فتتخذ بنتاً أنثى ، عليه فلا تتكاثر صورهم ، ولا تختلط فصائلهم مع الفصائل الأخرى ، و سواء أتوا الجماع يوميا أو سنويا ، فلا يكون انشطارهم إلا لمرة واحدة فقط ، و في اللحظة الأخيرة من حياتهم ، فما إن يخبت ويقترب من لحظات الموت حتى ينشطر ليكوّن ولداً له ، لذا فهم لا يتزايد عددهم بل يتناقص ، إلا إبليس كما ذكرنا ، وإبليس كان من الذين حاربوا الجن الأقدم من نار السموم ، وانتصروا عليهم ...
    هذه الاختلافات أتت من اختلاف أطياف النار ، فالأساس إن كل الجن خلقوا من النار ، التي كانت تموج على الأرض من بعد الانفلاق العظيم ، فكان أول ما خلقت قبل نار الأرض هي فصائل من الجن المتمرد ، وكما ذكرنا من النار الذرية والنووية الفتاكة ، والتي أطلق عليها الله(جل جلاله) نار السموم ، وبعد أن بدأت الأرض تبرد ، حتى صارت النيران بيضاء اثر نزول الماء ، ووجود الأوكسجين ، وانخفاض حرارة الأرض ، فخُلق إبليس وجماعته منها ، و بعده العفاريت ولكن بعدد أكثر ، وبعدهم الأشباح ولما احمرت خُلقت بقية الجن بأعداد كثيرة ،
    {قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك و إني عليه لقوي أمين } النمل/39
    ولو لاحظت الآية أعلاه من سورة النمل ، ستجد إن العفريت ، أراد أن يقنع سليمان بأنه قوي أمين ، ومن الممكن أن يقول الأمين ، أو الذكي مثل هذا القول ، أما القوي فلا يقوله ، لأن القوى شيء ظاهر ، وليست كالفكر والأمانة ، أما القوي حين يقول ذلك ، فيعني أنه مشكوك في قوته وأمانته ، لكن الإنس الذي عنده علم من الكتاب لم يك بحاجةٍ لقول ذلك .
    رابعا – كما تمعن في قوله تعالى { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ } الأنعام / 100
    • خرَق الثَّوبَ : مزَّقه ، شقّه وثقبه (+)
    أي جعلوه نصفين من البنين ومن البنات ، وهذا ما يسمّى عند الجن بالاختراق ، فالذكور ينشطرون إلى ذكور ، والاناث إلى إناث ، أما نحن البشر ، فيعتبرون أننا من المخرّقين ، أي إمكانية أن تنجب المرأة بنين وبنات ، فالخرق عندهم إمكانية أن ينشطر الذكر إلى ذكر وانثى ، فقد ظنوه حاشا لله ، إنه اخترق إلى بعض البنين والبنات وخدوا أبناءه ،
    وكما ذكر لنا الله عزوعلا إن سليمان قد استخدمهم في بناء الهيكل ، وهذا سر عدم العثور على هيكل سليمان ، أو هذا الدليل على إن الجن والشياطين قاموا ببناء الهيكل لسليمان ، فمن قدرات هؤلاء أنهم ، بنو الهيكل بوجهين ، وجه البناء البشري الذي نعرفه ، ووجه آخر هو البناء اللا مرئي ، كما هي أبنيتهم التي لا نراها ، فإذا ما قرب أيّ لصٍ لسرقةِ التابوت ( تابوت العهد ) ينقلب الهيكل على وجهه الثاني ، فلا يرى من أحدٍ الهيكل ، ولا غُرفته ولا مكان وجود التابوت ، فالهيكل كله بعظمته ، بُنيَ لحفظ التابوت الذي هو تركة الأنبياء ، أي معاجزهم التي أعطاهم الله ، كعصى موسى وخاتم سليمان و سيف داوود ، وبمراجعة السبي البابلي ، تجد إنه لم يذكر أي منقول من المنقولات التي يعرفها اليهود ، والتي كانت في الهيكل .
    { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } البقرة 282

    وكانت قدراتهم العالية ، سبباً في أنهم لم يتعلموا لغة غنية بالمفردات للتخاطب بينهم ، فهم ليسوا بحاجةٍ لأن يستعينوا بلغةٍ للتفاهم بينهم ، حتى جاء الإنسان وتعلموا منه بعض اللغات القديمة ، كالعربيةِ والعبرية والسرياليةِ ، ولو أجريتَ دراسة لسورة الجن ، ونظرت ما لمستوى بيانهم وتعليمهم ، رغم أنهم سبقونا بآلاف السنين ، ستصل لقناعة تامة ، بأنهم قليلا ما يستخدمون اللغة ،
    وهم أكثر الخلق غضباً بعد الجان المخلوق من نار السموم ، والذين أبيدوا جميعاً ، ولم يبقَ منهم إلا الأصناف الأربعة ، التي ذكرت ،
    وكل ما عرضناه عليك في هذا المطلب ، مصدره القرآن ، والبحوث الحديثة عن الطيف الحراري ، و بمنظار العلوم الجنائية فقط لا غير .




    المطلب الخامس عشر
    شبهات النشأة الأولى
    من حيث مقوماتها
    النور { الروح والعلم }

    لهذا الكون مخلوقاته و مكوناته ، كما إن له مقوّماته ، فمَخلوقاته خُلقتْ من مكوناته ، وهي التراب والنار والفراغات الكونية ، أما الماء فهو مما عَـرَشَهُ الله لهذه الأرض لا لغيرها من الكواكب ، وهو قد نتج أيضاً إثر الانفلاق الأعظم كما سنرى ، و هو ما أحيا بهِ كل شيء بهذه الأرض ، حتى بني البشر ، كما أحيانا بالروح ، فلولاه ما نَبُتَ من نباتٍ ، ولا دبّتْ الحياة في هذه المعمورة ، وكنا والكواكب الميتة على حدٍ سواء ،
    { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } هود/7
    كيف لهم أن يتجرعوا البهتان على رب السماوات والأرض ، وكيف لخالقنا أن ينتقل من عرشٍ لعرش ، إنما كان الماء من معروشاته ، كما كُــنّا والجن ، أي الذرية ، من معروشات خلافة الأرض ،
    ونحن الآن سنبحث في مقومات هذا الوجود ، بعدما بحثنا في مخلوقاته ، ومقوماته هي نور الله من مشيئته وحسب ، فخدمتْ الملائكة ما كان من مشيئته ، وقد بين سبحانه إن الأيام الستة هو انفجار السماوات الستة ، ومن ضمنهن سماءنا ، لكنه رتبهن في يومين ، يوم فيه الانفجار ، ويوم فيه تنظيم الأفلاك ، و سنوضّح ذلك في الفروع أدناه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين يونيو 24, 2024 6:23 am